المتحرك ، أي يزداد عرضا ، وينتقص طولا ، والعضلة (١) عضو مركب من العصب ، ومن جسم شبيه بالعصب تنبت من أطراف العظام تسمى رباطا وعقبا ، ومن لحم احتشى به الفرج التي بين الأجزاء المنتفشة الحاصلة باشتباك العصب والرباط ، ومن غشاء تخللها. والعصب جسم ينبت من الدماغ أو النخاع أبيض لدن لين في الانعطاف ، صلب في الانفصال.
[قال (وأما مبدأ الشوق)
فمن القوى المدركة].
قد يتوهم أن من القوى المحركة قوة أخرى هي مبدأ قريب للشوقية يعيد للفاعلة كالقوة التي ينبعث عنها شوق الإلف بالشيء إلى مألوفه ، وشوق المحبوس إلى خلاصه ، وشوق النفس إلى الفعل الجميل ، فأشار إلى أن ذلك من قبيل القوى المدركة ، لأن مبدأ الشوق والنزوع تخيل أو تعقل.
[قال (ثم بعض هذه القوى)
قد يفقد في بعض أنواع الحيوان أو أشخاصه بحسب الخلقة أو العارض].
يعني المدركة والمحركة ، وقد تفقد في بعض أنواع الحيوان كالبصر في العقرب ، والخيال في الفراشة أو أشخاصه بحسب الخلقة كالأكمه ، ومن ولد مفقود بعض الحواس أو الحركات ، أو بحسب العارض كمن أصابه آفة ، أخلت ببعض إدراكاته أو حركاته.
__________________
(١) العضل بالتحريك : جمع عضلة الساق ، وكل لحمة مجتمعة مكتنزة في عصبة فهي عضلة.
وقد عضل الرجل بالكسر فهو عضل بين العضل إذا كان كثير العضل والعضلة بالضم : الداهية.
يقال : إنه لعضلة من العضل أي داهية من الدواهي.
وداء عضال وأمر عضال : أي شديد أعيا الأطباء ، وأعضلني فلان أي أعياني أمره ، وقد أعضل الأمر أي اشتد واستغلق وأمر معضل لا يهتدي لوجهه.
والمعضلات : الشدائد من الأمور. والله أعلم.