٣ ـ وهذا النجد بن قبير أحد بني سلمة نزلت فيه : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ).
٤ ـ وهذا مسجد ضرار وما أدراك ما مسجد ضرار قد بناه قوم وسموا بالصحبة يتظاهرون فيه بأداء الصلاة في أوقات لا يسعهم الوصول إلى النبي (ص) ولكن فضح الله سرهم وأبان أمرهم فهم منافقون وأنزل الله فيهم (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) وكانوا اثني عشر رجلا من المنافقين منهم خزام بن خالد بن عبيد ومن داره اخرج المسجد ومعتب بن قشير وأبو حبيب بن أبي الأزعر وغيرهم (سيرة ابن هشام ج ١ ص ٣٤١).
٥ ـ وهذا ثعلبة بن حاطب بن عمر بن أمية ممن شهد بدرا واحدا فقد منع زكاة ماله فأنزل الله فيه : (وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ) وكان ثعلبة هذا من الصحابة ملازما لأداء الصلاة في أوقاتها وكان معدما فقيرا فقال لرسول الله (ص) ادع الله لي أن يرزقني مالا فقال (ص) ويحك يا ثعلبة قليل تشكره خير من كثير لا تطيقه فقال رسول الله (ص) اللهم ارزق ثعلبة مالا فزاد ماله وامتنع عن الزكاة وكان من الكاذبين.
٦ ـ وهذا ذو الثدية كان في عداد الصحابة متنسكا عابدا وكان يعجبهم تعبده واجتهاده فأمر النبي (ص) بقتله وكان (ص) يقول إنه لرجل في وجهه سفعة من الشيطان فأمر النبي (ص) بقتله وأرسل أبا بكر ليقتله فلما رآه يصلي رجع وأرسل عمر فلم يقتله وخالفا أمر النبي (ص) كما ذكرنا سابقا وأرسل عليا (ع) فلم يدركه وهو الذي ترأس الخوارج