ومنه حديث أنس «أن نفرا سألوا عن عبادة النبى صلىاللهعليهوسلم ، فلما أخبروا كأنهم تَقَالُّوها» أى اسْتَقَلُّوها ، وهو تفاعل من القِلَّة.
ومنه الحديث الآخر «كأن الرجل تَقَالَّها».
(س) ومنه الحديث «أنه كان يُقِلُ اللّغو» أى لا يلغو أصلا. وهذا اللفظ يستعمل فى نفى أصل الشىء ، كقوله تعالى : «فَقَلِيلاً ما يُؤْمِنُونَ» ويجوز أن يريد باللّغو الهزل والدّعابة ، وأنّ ذلك كان منه قَلِيلا.
(ه) ومنه حديث ابن مسعود «الرّبا وإن كثر فهو إلى قُلٍ» القُلُ بالضم : القِلَّة ، كالذّلّ والذّلّة : أى أنه وإن كان زيادة فى المال عاجلا فإنه يؤول إلى نقص ، كقوله تعالى : «يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقاتِ».
(ه) وفيه «إذا بلغ الماء قُلَّتين لم يحمل نجسا» القُلَّة : الحبّ (١) العظيم. والجمع : قِلال. وهى معروفة بالحجاز.
(ه) ومنه الحديث فى صفة سدرة المنتهى «نبقها مثل قِلال هجر» وهجر : قرية قريبة من المدينة ، وليست هجر البحرين. وكانت تعمل بها القِلال ، تأخذ الواحدة منها مزادة من الماء ، سمّيت قُلَّة لأنها تُقَلّ : أى ترفع وتحمل.
وفى حديث العباس «فحثا فى ثوبه ثم ذهب يُقِلُّه فلم يستطع» يقال : أَقَلَ الشىء يُقِلُّه ، واسْتَقَلَّه يَسْتَقِلُّه إذا رفعه وحمله.
(س) ومنه الحديث «حتى تَقَالَّت الشمس» أى اسْتَقَلَّت فى السماء وارتفعت وتعالت.
(س) وفى حديث عمر «قال لأخيه زيد لمّا ودّعه وهو يريد اليمامة : ما هذا القِلُ الذى أراه بك؟» القِلُ بالكسر : الرّعدة.
(قلقل) (س) فى حديث عليّ «قال أبو عبد الرحمن السّلمى : خرج عليّ وهو يَتَقَلْقَلُ» التَّقَلْقُل : الخفّة والإسراع ، من الفرس القُلْقُل بالضم ، ويروى بالفاء. وقد تقدّم.
وفيه «ونفسه تَقَلْقَلُ فى صدره» أى تتحرّك بصوت شديد. وأصله الحركة والاضطراب
__________________
(١) الحبّ : الجرّة ، أو الضخمة منها (القاموس).