المَكْتُوف : الذى شدّت يداه من خلفه ، فشبّه به الذى يعقد شعره من خلفه.
(س) وفيه «ائتونى بكَتِفٍ ودواة أكتب لكم كتابا» الكَتِف : عظم عريض يكون فى أصل كَتِف الحيوان من النّاس والدّوابّ ، كانوا يكتبون فيه لقلّة القراطيس عندهم.
وفى حديث أبى هريرة «ما لى أراكم عنها معرضين! والله لأرمينّها بين أَكْتَافِكم» يروى بالتاء والنّون.
فمعنى التّاء أنّها إذا كانت على ظهورهم وبين أكتافِهم لا يقدرون أن يعرضوا عنها ؛ لأنّهم حاملوها ، فهى معهم لا تفارقهم.
ومعنى النّون أنّها يرميها فى أفنيتهم ونواحيهم ، فكلّما مرّوا فيها رأوها فلا يقدرون أن ينسوها.
(كتل) (س) فى حديث الظّهار «أنه أتى بمِكْتَلٍ من تمر» المِكْتَل بكسر الميم : الزّبيل الكبير. قيل : إنّه يسع خمسة عشر صاعا ، كأنّ فيه كُتَلاً من التّمر : أى قطعا مجتمعة. وقد تكرر فى الحديث ، ويجمع على مَكَاتِل.
ومنه حديث خيبر «فخرجوا بمساحيهم ومَكَاتِلهم».
وفى حديث ابن الصّبغاء «وارم على أقفائهم بِمِكْتَل» المِكْتَل هاهنا : من الأَكْتَل ، وهى شديدة من شدائد الدّهر. والكَتَال : سوء العيش وضيق المؤنة ، والثّقل.
ويروى «بمنكل» من النّكال : العقوبة.
(كتم) (ه) فى حديث فاطمة بنت المنذر «كنّا نمتشط مع أسماء قبل الإحرام ، وندّهن بالمَكْتُومَة» هى دهن من أدهان العرب أحمر ، يجعل فيه الزّعفران. وقيل : يجعل فيه الكَتَمُ ، وهو نبت يخلط مع الوسمة ، ويصبغ به الشعر أسود ، وقيل : هو الوسمة.
(س) ومنه الحديث «أن أبا بكر كان يصبغ بالحنّاء والكَتَم» وقد تكرر فى الحديث.
ويشبه أن يراد به استعمال الكَتَم مفردا عن الحنّاء ، فإن الحنّاء إذا خضب به مع الكَتَم جاء أسود.