(س) وفى حديث آخر «أنّ عليّا كان تِلْعَابة» أى كثير المزح والمداعبة. والتّاء زائدة. وقد تقدم فى التاء.
وفى حديث تميم والجسّاسة «صادفنا البحر حين اغتلم فَلَعِبَ بنا الموج شهرا» سمّى اضطراب أمواج البحر لَعِباً ، لمّا لم يسر بهم إلى الوجه الذى أرادوه. يقال لكلّ من عمل عملا لا يجدى عليه نفعا : إنّما أنت لاعِب.
وفى حديث الاستنجاء «إن الشيطان يَلْعَبُ بمقاعد بنى آدم» أى أنه يحضر أمكنة الاستنجاء ويرصدها بالأذى والفساد ، لأنّها مواضع يهجر فيها ذكر الله ، وتكشف فيها العورات ، فأمر بسترها والامتناع من التّعرّض لبصر النّاظرين ، ومهابّ الرياح ورشاش البول ، وكلّ ذلك من لَعِب الشيطان.
(لعثم) (ه) فى حديث أبى بكر «فإنه لم يَتَلَعْثَم» أى لم يتوقّف ، وأجاب إلى الإسلام أوّل ما عرضته عليه.
(ه) ومنه حديث لقمان «فليس فيه لَعْثَمة» أى لا توقّف فى ذكر مناقبه.
(لعس) (ه) فى حديث الزّبير «أنّه رأى فتية لُعْساً فسأل عنهم» اللُّعْس : جمع أَلْعَس ، وهو الذى فى شفته سواد.
قال الأزهرى : لم يرد به سواد الشّفة كما فسّره أبو عبيد ، وإنما أراد سواد ألوانهم. يقال : جارية لَعْسَاء ، إذا كان فى لونها أدنى سواد وشربة من الحمرة. فإذا قيل : لَعْسَاء الشّفة فهو على ما فسّره (١).
(لعط) [ه] فيه «أنه عاد البراء بن معرور وأخذته الذبحة ، فأمر من
__________________
(١) بعد هذا فى الهروى : «قال العجّاج :
* وبشر مع البياض أثما *
فدلّ على أن اللّعس فى البدن كلّه».