ومنه حديث ابن مسعود ، ليلة الجنّ «لا أرى عورة ولا قِشْرا» أى لا أرى منهم عورة منكشفة ، ولا أرى عليهم ثيابا.
(ه) وفى حديث معاذ بن عفراء «أن عمر أرسل إليه بحلّة فباعها واشترى بها خمسة أرؤس من الرّقيق فأعتقهم ، ثم قال : إنّ رجلا آثر قِشْرَتين يلبسهما على عتق هؤلاء (١) لغبين الرّأى» أراد بالقِشْرَتين : الحلّة ، لأنّ الحلة ثوبان إزار ورداء.
(س) وفى حديث عبد الملك بن عمير «قرص بلبن قِشْرِيٍ» هو منسوب إلى القِشْرة ، وهى التى تكون فى رأس اللّبن. وقيل : إلى القِشْرة. والقَاشِرة : وهى مطرة شديدة تَقْشر وجه الأرض يريد لبنا أدرّه المرعى الذى ينبته مثل هذه المطرة.
(س) وفى حديث عمر «إذا أنا حرّكته ثار له قُشارٌ» أى قِشْر. والقُشار : ما يُقْشر عن الشىء الرّقيق.
(قشش) (س) فى حديث جعفر الصادق «كونوا قِشَشاً» هى جمع قِشَّة ، وهى القرد وقيل : جروه. وقيل : دويبّة تشبه الجعل.
(قشع) (ه) فيه «لا أعرفنّ أحدكم يحمل قَشْعاً من أدم فينادى : يا محمد» أى جلدا يابسا. وقيل : نطعا. وقيل : أراد القربة البالية ، وهو إشارة إلى الخيانة فى الغنيمة أو غيرها من الأعمال.
(ه) ومنه حديث سلمة «غزونا مع أبى بكر الصدّيق على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنفّلنى جارية عليها قَشْعٌ لها» قيل : أراد بالقَشْع الفرو الخلق.
وأخرجه الزمخشرى عن سلمة.
وأخرجه الهروى عن أبى بكر ، قال : «نفّلنى رسول الله صلىاللهعليهوسلم جارية عليها قَشْعٌ لها» ولعلّهما حديثان.
(ه) وفى حديث أبى هريرة «لو حدّثتكم بكلّ ما أعلم لرميتمونى (٢) بالقِشَع» هى جمع
__________________
(١) رواية اللسان «... على عتق خمسة أعبد»
(٢) فى الأصل : «رميتمونى» وأثبتّ ما فى : ا ، واللسان ، والهروى.