غير حفيف أجنحة الملائكة وبرد ذراع علي بن أبي طالب في صدري ، فانتبهت من رقدتي وجبرائيل في ثلاثة أملاك يقول له أحد الأملاك الثلاثة : إلى أي هؤلاء الاربعة أرسلت ، فرفسني برجله فقال : إلى هذا ، قال : ومن هذا؟ يستفهم فقال : هذا محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله سيد النبيين: وهذا علي بن أبي طالب سيد الوصيين ، وهذا جعفر بن أبي طالب له جناحان خضيبان يطير بهما في الجنة ، وهذا حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء عليهم الصلاة والسلام. (١)
الثاني : الشيخ في أماليه قال : أخبرنا محمد بن محمد قال : أخبرنا أبو نصر محمد بن الحسين المقري قال : حدّثنا عمر بن محمد الوراق قال : حدّثنا علي بن عباس النخعي قال : حدّثنا حميد بن زياد قال : حدّثنا محمد بن تسنيم الوراق قال : حدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين قال : حدّثنا مقاتل بن سليمان عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن قول الله عزوجل (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ) (٢) فقال : قال لي جبرائيل عليهالسلام ذلك علي وشيعته هم السابقون إلى الجنة المقربون من الله بكرامته لهم(٣).
الثالث : محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن إبراهيم بن عمر اليماني عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : يا جابر إنّ الله تبارك وتعالى خلق الخلق ثلاثة أصناف وهو قوله عزوجل (وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) (٤) فالسابقون هم رسل الله وخاصته من خلقه ، جعل فيهم خمسة أرواح أيدهم بروح القدس فبه عرفوا الأشياء ، وأيدهم بروح الإيمان فبه خافوا الله عزوجل ، وأيدهم بروح القوة فبه قدروا على طاعة الله ، وأيدهم بروح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله عزوجل ، وكرهوا معصيته ، وجعل فيهم روح المدرج الذي به يذهب الناس ويجيئون ، وجعل في المؤمنين وأصحاب الميمنة روح الإيمان فبه خافوا الله ، وجعل فيهم روح القوة فبه قدروا على طاعة الله ، وجعل فيهم روح الشهوة فبه اشتهوا طاعة الله عزوجل ، وجعل فيهم روح المدرج الذي يذهب به الناس ويجيئون (٥).
الرابع : محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن محمد بن داود الغنوي عن الأصبغ بن نباتة قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : يا أمير
__________________
(١) تفسير القمي : ٢ / ٣٤.
(٢) الواقعة : ١٠ ، ١١ ، ١٢.
(٣) أمالي الطوسي ٧٢ / مجلس ٣ / ١٣ ح.
(٤) الواقعة : ٧ ، ٨ ، ٩ ، ١٠ ، ١١.
(٥) الكافي ١ / ٢٧٢ ح ١.