السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ).
قال : نطق الله بهذا يوم ذرأ الخلق في الميثاق قبل أن يخلق الخلق بألفي سنة ، فقلت : فسّر لي ذلك فقال : إن الله عزوجل لما أراد أن يخلق الخلق خلقهم من طين ورفع لهم نارا وقال لهم : ادخلوها ، فكان أول من دخلها محمد صلىاللهعليهوآله وأمير المؤمنين والحسن والحسين وتسعة من الأئمة إماما بعد إمام ، ثم اتبعهم شيعتهم ، فهم والله السابقون. (١)
السابع : الشيخ الطوسي في مجالسه قال : أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل قال : حدّثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الهمداني بالكوفة قال : حدّثنا محمد بن المفضل ابن إبراهيم بن قيس الأشعري قال : حدّثنا علي بن حسان الواسطي قال : حدّثنا عبد الرحمن بن كثير عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عليهالسلام عن الحسن عليهالسلام في حديث صلحه ومعاوية ، فقال الحسن عليهالسلام في خطبة له : فصدّق أبي رسول الله صلىاللهعليهوآله سابقا ووقاه بنفسه ، ثم لم يزل رسول الله صلىاللهعليهوآله في كلّ موطن يقدّمه ، ولكل شديدة يرسله ثقة منه به وطمأنينة إليه لعلمه بنصيحته لله عزوجل ورسوله وأنّه أقرب المقرّبين من الله ورسوله ، وقد قال الله (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ) فكان أبي أسبق السابقين إلى الله عزوجل ، وإلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وأقرب الأقربين ... والخطبة طويلة. (٢)
الثامن : محمد بن العباس عن أحمد الكاتب عن حميد بن الربيع عن الحسين بن الحسن الأشعري عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن عامر عن ابن عباس رحمهالله ، قال : سبق الناس ثلاثة : يوشع صاحب موسى عليهالسلام إلى موسى عليهالسلام ، وصاحب يس إلى عيسى عليهالسلام ، وعلي بن أبي طالب عليهالسلام إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، وهو أفضلهم صلوات الله عليهم أجمعين. (٣)
التاسع : محمد بن العباس قال : حدّثنا علي بن الحسين بن علي المقرئ عن أبي بكر محمد بن إبراهيم الجواني عن محمد بن عمرو الكوفي عن حسين الأشقر عن ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس قال : السبّاق ثلاثة : حزقيل مؤمن آل فرعون إلى موسى عليهالسلام ، وحبيب صاحب يس إلى عيسى عليهالسلام ، وعلي بن أبي طالب عليهالسلام إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، وهو أفضلهم صلوات الله عليهم أجمعين. (٤)
العاشر : محمد بن العباس قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد بإسناده عن سليمان بن قيس
__________________
(١) الغيبة ٩٠ / ٢٠.
(٢) أمالي الطوسي ٥٦٣ / مجلس ٢١ / ح ١.
(٣) بحار الأنوار ٣١ / ٣٣٢ ح ٥.
(٤) بحار الأنوار ٢٤ / ٨ ح ٢١.