الحديث الثالث : تفسير الثعلبي قال : روى محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله القايني قال : حدثني أبو الحسين محمد بن عثمان بن الحسن النصيبي ببغداد قال : حدثني أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السيبي بحلب حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثني محمد بن منصور قال : حدثني أحمد بن عبد الرّحمن حدثني الحسن بن محمد بن فرقد حدثني الحكم بن ظهير قال : حدّثنا السدي في قول الله عزوجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) قال : قال ابن عباس نزلت في علي بن أبي طالب صلى الله عليه حين هرب النبي صلىاللهعليهوآله من المشركين إلى الغار مع أبي بكر ، ونام علي عليهالسلام على فراش النبي صلىاللهعليهوآله (١).
الحديث الرابع : أبو المؤيد موفق بن أحمد الخوارزمي (٢) عن أحمد بن الحسين قال : أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ حدّثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان بمرو حدّثنا عبيد بن قنفذ البزاز بالكوفة حدّثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني حدّثنا قيس بن ربيع حدّثنا حكيم بن جبير عن علي بن الحسين قال : «إن أول من شرى نفسه ابتغاء مرضات الله تعالى علي بن أبي طالب ـ كرم الله وجهه ـ وقال علي عند مبيته على فراش رسول الله صلىاللهعليهوآله شعرا :
وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى |
|
ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر |
رسول إله خاف أن يمكروا به |
|
فنجاه ذو الطول الاله من المكر |
وبات رسول الله في الغار آمنا |
|
موقى وفي حفظ الإله وفي ستر |
وبثّ أراعيهم وما يثبتونني |
|
وقد وطنت نفسي على القتل والأسر» |
الحديث الخامس : أبو نعيم الحافظ بإسناده عن عبد الله بن معد عن أبيه عن ابن عباس رضى الله عنه قال : بات علي بن أبي طالب عليهالسلام ليلة خرج النبي صلىاللهعليهوآله الغار على فراشه ونزلت (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) (٣).
الحديث السادس : الثعلبي في تفسيره وابن عقبة في ملحمته وأبو السعادات في «فضائل العشرة والغزالي في الأخبار برواياتهم عن أبي اليقظان وجماعة من أصحابنا نحو ابن بابويه وابن شاذان والكليني والطوسي وابن عقدة والبرقي وابن فياض والعبدي والصفواني والثقفي باسانيدهم عن ابن عباس وأبي رافع وهند بن أبي هالة أنه قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أوحى الله إلى جبرائيل وميكائيل أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر صاحبه فأيّكما يؤثر
__________________
(١) العمدة : ٢٤٠ / ذيل ح ٣٦٧.
(٢) في المناقب : ١٢٧ / ح ١٤١.
(٣) بحار الأنوار : ٣٢ / ٤١ ذيل ح ٣.