فقال جابر : فقال أبو جعفر : قال النبي صلىاللهعليهوآله : إني كنت أنظر في الإبل والغنم وأنا أرعاها وليس من نبيّ إلّا وقد رعى ، وكنت أنظر إليها قبل النبوة وهي متمكنة في المكينة ، ما حولها شيء يهيجها حتى تذعر فتطير : فأقول : ما هذا؟ وأعجب حتى حدّثني جبرئيل عليهالسلام أنّ الكافر يضرب ضربة ما خلق الله شيئا إلّا سمعها ويذعر لها إلّا الثقلين ، فقلت : ذلك لضربة الكافر ، فنعوذ بالله من عذاب القبر. (١)
وروى هذا الحديث علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن مهزيار عن عمرو بن عثمان عن جابر عن إبراهيم بن أبي العلاء عن سويد بن غفلة عن أمير المؤمنين عليهالسلام إلّا أنّ في رواية محمد بن يعقوب زيادة من آخر الحديث. (٢)
وروى أيضا هذا الحديث الشيخ في أماليه بإسناده عن جابر عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة ذكر أن علي بن أبي طالب وعبد الله بن عباس ذكرا أنّ ابن آدم إذا كان في آخر يوم من الدّنيا وأول يوم من الآخرة ، وساق الحديث إلى آخره. (٣)
الرابع : الشيخ في أماليه عن الحفارة قال : حدّثنا إسماعيل قال : حدّثنا أبي قال : حدّثنا أخي دعبل قال : حدّثنا شعبة بن الحجاج عن علقمة بن يزيد عن سعد بن عبيدة عن البراء بن عازب عن النبي صلىاللهعليهوآله في قوله تعالى (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) (٤) قال : في القبر إذا سئل الموتى (٥).
الخامس : العياشي في تفسيره بإسناده عن صفوان بن مهران عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الشيطان ليأتي الرجل من أوليائنا فيأتيه عند موته ، ويأتيه عن يمينه وعن يساره ليصدّه عمّا هو عليه ، فيأبى الله له ذلك ، وكذلك قال الله : (يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ). (٦)
السادس : العياشي بإسناده عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهالسلام قالا : إذا وضع الرجل في قبره أتاه ملكان ، ملك عن يمينه وملك عن شماله ، وأقيم الشيطان ، بين يديه عيناه من نحاس فيقال له : ما تقول في هذا الرجل الذي خرج من بين ظهرانيكم يزعم أنه رسول الله؟ فيفزع لذلك فزعة فيقول إن كان مؤمنا : محمد رسول الله ، فيقال له عند ذلك : نم نومة لا حلم فيها ، ويفسح له في قبره تسعة أذرع ، ويرى مقعده من الجنة ، وهو قول
__________________
(١) الكافي ٣ / ٢٣١ ـ ٢٣٣ ح ١.
(٢) تفسير القمي ١ / ٣٧٠.
(٣) أمالي الطوسي ٣٤٨ / ح ٧١٩.
(٤) ابراهيم : ٢٧.
(٥) أمالي الطوسي ٣٧٧ / ح ٨٠٧.
(٦) تفسير العياشي ٢ / ٢٢٥ ح ١٦.