٤٧١ ـ (لَا انْفِصامَ) [٢٥٦] : لا انقطاع.
٤٧٢ ـ (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ) [٢٥٨] : انقطع وذهبت حجّته. وبهت (١) كذلك (زه) والبهت : الحيرة عند استيلاء الحجّة ، والبهت أيضا : مواجهة الرجل بالكذب عليه [٢٢ / أ].
٤٧٣ ـ (خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها) [٢٥٩] : خالية قد سقط بعضها على بعض (زه) ويقال : خاوية على بعض. ويقال : خاوية على ما فيها من العروش. والعروش : السّقوف ، أي يسقط السّقوف ثم تسقط عليها الحيطان.
٤٧٤ ـ (لَمْ يَتَسَنَّهْ) [٢٥٩] يجوز إثبات الهاء وإسقاطها من الكلام ، فمن قال : سانهت فالهاء من أصل الكلمة ، ومن قال : سانيت ، فالهاء لبيان الحركة ، ومعنى (لَمْ يَتَسَنَّهْ) لم يتغير بمرّ السّنين عليه ، قال أبو عبيدة : ولو كان من الأسن لكان يتأسّن (٢). وقال غيره (٣) : (لَمْ يَتَسَنَّهْ) : لم يتغيّر ، من قوله : (حَمَإٍ مَسْنُونٍ) (٤) أي متغيّر ، وأبدلوا النّون من يتسنّن ياء ، كما قالوا : تظنّيت. وتقضّي البازي ، يريد تقضّض ، وحكى بعض العلماء : سنه الطعام : أي تغيّر (زه) وقيل : معناه لم يأت عليه سنة ، وإثبات الهاء وحذفها على الخلاف في لام سنة ، فمن قال أصلها سنهة وجعل المسانهة منها أثبتها ، ومن جعل أصلها سنوة حذفها.
٤٧٥ ـ (نُنْشِزُها) [٢٥٩] : نرفعها إلى مواضعها ، مأخوذ من النّشز ، وهو
__________________
(١) الكلمة تنطق بضم الهاء وكسرها مع فتح الباء فيهما بالدلالة التي تعنيها «بهت» بضم الباء وكسر الهاء بمعنى : انقطع وسكن متحيرا ، وهي القراءة العامة. أمّا بهت فقرأ بها أبو حيوة شريح بن يزيد. وأما بهت فيذكر الأخفش أنه قرئ بها. (المحتسب ١ / ١٣٤) وأما بهت بفتح الباء والهاء فقد قرأ بها ابن السميقع اليماني ونعيم بن ميسرة (المحتسب ١ / ١٣٤) لكن الفعل في صيغته هذه ، وهي فتح الباء والهاء ، فعل متعدّ لا يؤدي دلالة «بهت» وكذلك «بهت» و «بهت» وكل منها فعل لازم بمعنى انقطع وسكن متحيرا. ولكي تكون القراءة موائمة مع تعدّي الفعل قدّر أن المراد : فبهت إبراهيم الكافر. (المحتسب ١ / ١٣٥).
ذلك إلى أن «بهت» يجوز أن تكون لغة في «بهت» (اللسان والتاج : بهت ، وانظر : المحتسب ١ / ١٣٥) فتوافقها حينئذ ، أي إنها فعل لازم بمعنى : انقطع ، وسكن متحيرا.
(٢) المجاز ١ / ٨٠ باختلاف في العبارة.
(٣) هو أبو عمرو الشيباني (كما في تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ١ / ٩٥ ، وبهجة الأريب ٥٥) وهو إسحاق ابن مرار كان واسع العلم باللغة والشعر ، ثقة في الحديث. من كتبه الجيم في اللغة. توفي سنة ٢٠٦ ه وقيل غير ذلك (بغية الوعاة ١ / ٢٣٩ ، ٢٤٠).
(٤) سورة الحجر ، الآيات ٢٦ ، ٢٨ ، ٣٣.