قائمة الکتاب
3 ـ سورة آل عمران
١١٨
إعدادات
التبيان في تفسير غريب القرآن
التبيان في تفسير غريب القرآن
المؤلف :شهاب الدين أحمد بن محمد بن عماد [ ابن الهائم ]
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :دار الغرب الإسلامي ـ بيروت
الصفحات :516
تحمیل
وأصل الكلمة الخلوص ، ومنه ماء [٢٦ / أ] قراح : لا كدرة فيه ، وأرض قراح : خالصة الطين ، وقريحة الرّجل : خالص طبعه.
٩٦ ـ (نُداوِلُها بَيْنَ النَّاسِ) [١٤٠] : نظفر قوما بقوم ، ثم نظفر الآخرين على الأوّلين*.
٩٧ ـ (وَلِيُمَحِّصَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا) [١٤١] : يخلّص الله الذين آمنوا من ذنوبهم وينقّيهم منها. يقال : محص الحبل يمحص محصا ، إذا ذهب منه الوبر حتى يتخلّص ويتملّص ، وحبل محص وملص وأملص. وقولهم : ربّنا محّص عنّا ذنوبنا ، أي أذهب ما تعلّق بنا من الذّنوب.
٩٨ ـ (وَيَمْحَقَ الْكافِرِينَ) [١٤١] : يهلكهم ، وقيل : ينقصهم ، والمحق : نقصان الشيء قليلا قليلا*.
٩٩ ـ (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍ) [١٤٦] : كأيّن وكائن وكئن على وزن كعيّن وكاع وكع ، ثلاث لغات بمعنى كم (زه) أصل كأيّن «أي» دخل عليها كاف التّشبيه غير متصل بفعل لدخوله في نون أوان من كذا وكان ، والنّون هي التّنوين أثبتت في الخط على غير القياس.
١٠٠ ـ (رِبِّيُّونَ) (١) [١٤٦] : جماعات كثيرة واحدهم ربّيّ (زه) هذا قول أبي عبيدة (٢) ، عني الرّبّي : الجماعة. وقال الأخفش : هم الذين يعبدون الرّبّ (٣) فنسبوا إليه. وكسر كإمسيّ (٤) وظهري ، أي مما غيّر في النّسب. وقيل : منسوب إلى التألّه والعبادة. وقال الزّجّاج (٥) الرّبّة : الجماعة ونسب إليها ثم جمع. وقيل : (٦) يقال لعشرة آلاف ربة.
__________________
(١) في هامش الأصل : «علماء بلغة حضرموت» ، وفي الإتقان ٢ / ٩٩» وبلغة حضرموت (رِبِّيُّونَ) : رجال».
(٢) مجاز القرآن ١ / ١٠٤.
(٣) معاني القرآن للأخفش ١ / ٢٣٥.
(٤) البحر المحيط ٣ / ٧٤ وفيه «قاله الأخفش».
(٥) فسر الزجاج «الربيون» بأنهم «الجماعات الكثيرة» (معاني القرآن ١ / ٤٧٦) وعنه في تهذيب اللغة ١٥ / ١٧٨ «الجماعة الكثيرة».
(٦) هذا القول نقله الأزهري عن بعضهم (التهذيب ١٥ / ١٧٨ ، ونقله كذلك الزجاج (معاني القرآن ١ / ٤٧٦ ، وحرفت فيه كلمة «الربة» إلى «الربوة»).