قريش (١) ، وقيل هي مصدر من تكلّله النّسب ، أي أحاط به ، ومنه سمّي الإكليل لإحاطته بالرأس. والأب والابن طرفان للرجل فإذا مات ولم يخلّفهما فقد مات عن ذهاب طرفيه ، فسمّي ذهاب الطّرفين كلالة ، وكأنها اسم للمصيبة في تكلّل النّسب ، مأخوذ منه يجري مجرى الشفاعة والسّماحة ، واختصاره أن الكلالة من تكلّله النّسب أي أطاف به. والولد والوالد خارجان من ذلك لأنهما طرفان للرجل (زه) وفي معنى الكلالة واشتقاقها أقوال أخر بيّنتها في «شرح الكفاية في الفرائض».
١٨ ـ (وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [١٩] : أي صاحبوهن.
١٩ ـ (أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ) [٢١] : انتهى إليه ولم يكن بينهما حاجز ، وهو كناية عن الجماع.
٢٠ ـ (فاحِشَةً وَمَقْتاً) [٢٢] : المقت : البغض ، أي إنه كان فاحشة عند الله [٢٨ / أ] في تسميتكم. كانت العرب إذا تزوّج الرجل امرأة أبيه فأولدها يقولون للولد مقتيّ.
٢١ ـ (وَرَبائِبُكُمُ) [٢٣] : وبنات نسائكم من غيركم. الواحدة ربيبة (زه) فعيل بمعنى مفعول ودخله التّاء لأنه اسم لا وصف ، أي نقل عن الوصفية إلى الاسمية.
٢٢ ـ (حَلائِلُ) [٢٣] : جميع حليلة. وحليلة الرجل : امرأته ، وإنما قيل لامرأة الرجل حليلة وللرجل حليلها ؛ لأنها تحل معه ويحلّ معها. ويقال : حليلة بمعنى محلّة (٢) ؛ لأنها تحلّ له ويحلّ لها.
٢٣ ـ (وَالْمُحْصَناتُ) [٢٤] : ذوات الأزواج. والمحصنات والمحصنات جميعا : الحرائر وإن لم يكن مزوّجات (٣). والمحصنات والمحصنات أيضا : العفائف (زه).
٢٤ ـ (مُسافِحِينَ) [٢٤] بالزّنا ، والمسافح : الذي يصبّ ماؤه حيث اتّفق.
والمسافحة : الزّنا ، بلغة قريش (٤).
__________________
(١) «وهو لغة قريش» : ليس في النزهة ١٦٣.
(٢) في الأصل : «محللة» ، وما أثبت لفظ النزهة ٧٣.
(٣) في النزهة ١٨٣ «متزوجات».
(٤) غريب القرآن لابن عباس ٤٢.