ويذهب البؤس ، واختصاره : [٥٦ / ب] تنوء بالعصبة بمعنى تجعل العصبة تنوء أي تنهض متثاقلة ، كقولك : قم بنا ، أي : اجعلنا نقوم.
٣٩ ـ (لا تَفْرَحْ) [٧٦] : لا تأشر.
٤٠ ـ (إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) [٧٦] : أي الأشرين البطرين. وأما الفرح بمعنى السرور فليس بمكروه.
٤١ ـ (وَيْكَأَنَّ اللهَ) [٨٢] معناه : ألم تر أنّ الله. ويقال : «ويك» بمعنى «ويلك» فحذفت منه اللام كما قال عنترة :
ويك عنتر أقدم (١)
أراد : ويلك ، وأنّ منصوبة بإضمار : أعلم أن الله. ويقال : «وي» مفصولة من «كأنّ» ومعناها التعجّب (٢) ، كما تقول : وي ، لم فعلت ذلك؟ و «كأنّ» معناها : أظنّ ذلك ، وأقدّره ، كما تقول : كأنّ الفرج قد أتاك ، أي أظنّ ذلك وأقدّره.
٤٢ ـ (فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ) [٨٥] : أي أوجب عليك العمل به. ويقال : أصل الفرض : الحزّ ، يقال : لكلّ حزّ فرض. فمعناه أنّ الله ـ عزوجل ـ ألزمهم ذلك فثبت عليهم كما ثبت الحزّ في العود إذا حزّ فتبقى علاماته.
٤٣ ـ (إِلى مَعادٍ) [٨٥] : أي مرجع. وقيل : إلى مكّة ، وقيل : معاده الجنّة.
* * *
__________________
(١) جزء من بيت من المعلّقة ، وهو بتمامه :
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها |
|
قيل الفوارس ويك عنتر أقدم |
(شرح القصائد العشر للتبريزي ٢٤٩ ، وعيون الشعر العربي القديم «المعلقات» ٢٠٢).
(٢) في الأصل : «العجب» ، والمثبت من النزهة ٢٠٦.