ابنيه ، ودعا فاطمة عليهاالسلام فكانت في هذا الموضع نساءَه ، ودعا أمير المؤمنين عليهالسلام فكان نفسه بحكم الله عزوجل ، فقد ثبت أنّه ليس أحد من خلق الله تعالى أجلَّ من رسول الله صلىاللهعليهوآله وأفضل فوجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله صلىاللهعليهوآله بحكم الله تعالى ...».
فقال له المأمون : هل بالإمكان أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ، ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره فلا يكون لأمير المؤمنين عليهالسلام ما ذكرت من الفضل؟ قال عليهالسلام : «ليس يصحّ ما ذكرت ، وذلك أنّ الداعي إنّما يكون داعياً لغيره ، كما أنّ الآمر آمر لغيره ، لم يدع رسول الله صلىاللهعليهوآله رجلاً في المباهلة إلّاأمير المؤمنين عليهالسلام فقد ثبت أنّه نفسه التي عناها الله سبحانه في كتابه وجعل حكمة ذلك في تنزيله» (١).
* * *
__________________
(١) بحارالأنوار ، ج ١٠ ، ص ٣٥٠ ، مع الاختصار.