ويقول الحاكم النيسابوري بعد ذكره هذا الحديث : إنّه حديث صحيح معتبر (١).
تجدر الإشارة إلى أنّ : مؤلف «مختصر تاريخ دمشق» أورد هذا الحديث في كتابه مع عدّة أحاديث اخرى ، عن «جابر» ، و «سعد بن أبي وقاص» ، و «عمرو بن شاس» ، وكلها تُجمع على أنّ ايذاء علي عليهالسلام يعد ايذاءً للرسول صلىاللهعليهوآله (٢).
إنّ هذه الأحاديث «متظافرة» وكثيرة ، وأنّ الكثير منها يعدّ من الأحاديث التي قال بصحة سندها علماء أهل السنّة ، وهي تدل بشكل واضح على أنّ علياً عليهالسلام هو نفس الرسول صلىاللهعليهوآله ، ومودته مودة للرسول صلىاللهعليهوآله ومحبته محبة لرسول الله صلىاللهعليهوآله وايذاؤه ايذاء لرسول الله صلىاللهعليهوآله.
وبناءً على ما تقدم ، هل من شك في أنّ علياً عليهالسلام أفضل الامّة بعد رسول الله ، وأنّه أليق فرد في الامّة لتولي منصب الإمامة والولاية وخلافة رسول الله صلىاللهعليهوآله؟
* * *
__________________
(١) مستدرك الصحيحين ، ج ٣ ، ص ١٢٢ ، وقد ورد هذا ورد هذا الحديث نصاً في تلخيص الذهبي.
(٢) مختصر تاريخ دمشق ، ج ١٧ ، ص ٣٤٢.