الأذواق والظروف المعاشة ، وحينئذ ، مثل هذا الإنسان يفيده الدليل اللفظي فيتمسك بإطلاقه لحجية خبر الثقة ، حيث انّ خبر الثقة يوجد دليل لفظي على حجيته ، بخلاف حجية الظهور حيث لا دليل لفظي عليها ، وهذا الدليل اللفظي لحجية خبر الثقة إنّما يتمسك بإطلاقه لأنه لا يوجد جهة أخرى ينصرف إليها هذا الإطلاق كما انّه لا يوجد احتمال ارتكاز على خلافه ليكون موجبا لانصرافه وظهوره في انّه إمضاء لما عليه العقلاء ، إذ لا يجب أن يتطابق مع ما عليه العقلاء ، بحدّه لأنّ الشارع حينما يمضي ما عليه العقلاء قد يوسّع من دائرته بمقدار ما ، وكونه يوسّع من دائرته بمقدار لا ينافي ارتكاز العقلاء ، لا ينافي كونه إمضاء ، إذن فدليل إطلاق الحجية نافع أيضا في المقام.