وعن البخاري أنّه قال : «ما وضعت في كتاب الصحيح حديثا إلّا اغتسلت قبل ذلك وصلّيت ركعتين» (١).
وعنه أيضا : «صنّفت كتابي الصحيح في المسجد الحرام وما أدخلت فيه حديثا حتّى استخرت الله تعالى وصلّيت ركعتين وتيقّنت صحّته» (٢).
وعنه : «صنّفت الجامع من ستمائة ألف حديث في ستّ عشرة سنة وجعلته حجّة فيما بيني وبين الله» (٣).
وعنه أيضا : «رأيت النبي صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وكأنّني واقف بين يديه وبيدي مروحة أذبّ بها عنه ، فسألت بعض المعبّرين فقال لي : أنت تذبّ عنه الكذب.
فهذا الذي حملني على إخراج الجامع الصحيح» (٤).
وعنه أنّه قال : «لم اخرج في هذا الكتاب إلّا صحيحا وما تركت من الصحيح أكثر ...» (٥).
وقال الحافظ ابن حجر :
«تقرّر أنّه التزم فيه الصحّة ، وأنّه لا يورد فيه إلّا حديثا صحيحا ، هذا أصل موضوعه ، وهو مستفاد من تسميته إيّاه الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم وأيّامه ، وممّا نقلناه عنه من رواية الأئمة
__________________
(١) هدى الساري ٢ : ٢٦١.
(٢) هدى الساري ٢ : ٢٦١.
(٣) هدى الساري ٢ : ٢٦١.
(٤) هدى الساري ١ : ١٨.
(٥) هدى الساري ١ : ١٨.