وقال القاضي عياض المالكي : «قد قامت الحجّة وأجمعت الامّة على عصمته ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ونزاهته عن مثل هذه الرذيلة النقيصة ...» (١) ...
٣ ـ قال ابن حزم في (المحلى) : «ومن طريق البخاري ، قال : هشام بن عمار ، نا صدقة بن خالد ، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، نا عطيّة بن قيس الكابلي ، نا عبد الرحمن بن غنم الأشعري ، حدّثني أبو عامر وأبو مالك الأشعري ـ والله ما كذبني ـ أنّه سمع رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ يقول : ليكوننّ من أمّتي قوم يستحلّون الخزّ والخنزير والخمر والمعازف.
وهذا منقطع لم يتّصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد ، ولا يصحّ في هذا الباب شيء أبدا ، وكلّ ما فيه موضوع».
٤ ـ أخرج البخاري بسنده عن عروة : «إنّ النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ خطب عائشة بنت أبي بكر ، فقال له أبو بكر : إنّما أنا أخوك ، فقال : أنت أخي في دين الله وكتابه ، وهي لي حلال» (٢).
قال ابن حجر : «قال مغلطاي : في صحّة هذا الحديث نظر ، لأنّ الخلّة لأبي بكر إنّما كانت بالمدينة ، وخطبة عائشة كانت بمكّة ، فكيف يلتئم قول : إنّما أنا أخوك؟! وأيضا .. فالنبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ما باشر الخطبة بنفسه ...» (٣).
٥ ـ أخرج البخاري في كتاب التفسير بسنده عن أبي هريرة عن النبي
__________________
(١) الشفاء ٢ : ١١٨.
(٢) صحيح البخاري ٧ : ٦.
(٣) فتح الباري ١١ : ٢٦.