الآية لم تنزل فيه ، وإنّما نزلت في قوم من الأوس والخزرج اختلفوا في حقّ فاقتتلوا بالعصي والنعال» (١).
٧ ـ أخرج البخاري في كتاب التفسير بسنده عن ابن عمر قال : «لمّا توفّي عبد الله بن ابيّ ، جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فسأله أن يعطيه قميصه يكفّن فيه أباه فأعطاه ، ثم سأله أن يصلّي عليه ، فقام رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ليصلّي عليه ، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله فقال : يا رسول الله ، تصلّي عليه وقد نهاك ربّك أن تصلّي عليه؟! فقال رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : إنّما أخبرني الله فقال : (اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً) وسأزيده على السبعين. قال : إنّه منافق! قال : فصلّى عليه رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فأنزل الله : (وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً وَلا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ)» (٢).
طعن فيه :
أبو بكر الباقلاني.
إمام الحرمين الجويني.
أبو حامد الغزّالي.
الإمام الداودي.
قال ابن حجر : «استشكل فهم التخيير من الآية ، حتى أقدم جماعة من الأكابر على الطعن في صحّة الحديث ، مع كثرة طرقه واتّفاق الشيخين وسائر الّذين خرّجوا الصحيح على تصحيحه ...» ثم ذكر كلمات القوم ثم قال : «والسبب
__________________
(١) التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح ، عنه في نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار ٦ :.
(٢) صحيح البخاري ٦ : ٨٥ و ٢ : ١٢١.