.................................................................................................
______________________________________________________
الواقعي ولهذا ثواب الانقياد ، والاستحباب النفسي وهو ترتب الثواب على نفس عنوان الفعل.
والاول يستفاد من رواية محمد بن مروان ، والثاني يستفاد من الصحيحة ، ولا داعي لتقييد احدهما بالآخر.
وقد اشار الى الاشكال بقوله : ((واتيان العمل بداعي طلب قول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كما قيد به في بعض الاخبار وان كان انقيادا)) وهي مثل رواية محمد بن مروان التي مر أنها ظاهرة في ان الثواب للعمل الماتي به التماسا لقول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكونه التماسا لقول النبي هو القيد المتقيد به العمل الذي لازمه كون الثواب في اخبار من بلغ للانقياد لا للاستحباب النفسي لنفس عنوان الفعل ، واشار الى الجواب عنه بقوله : ((إلّا ان الثواب في الصحيحة انما رتب على نفس العمل)) كما مر بيانه ، وان لازمه الاستحباب لنفس عنوان الفعل لا الانقياد ، وبعد ان كان مفادها ذلك لا داعي لحملها على مفاد رواية محمد بن مروان الظاهرة في ان الثواب للانقياد ((ولا موجب لتقييدها به)) أي لا موجب لتقييد الصحيحة في ان ثواب العمل فيها مقيد بالالتماس والانقياد ((لعدم المنافاة بينهما)) أي لعدم المنافاة بين مفاد الصحيحة من الالتزام بالثواب لنفس العمل غير المقيد بالالتماس ، وبين مفاد رواية محمد بن مروان الدالة على ان الثواب مقيد بالعمل بداعي الالتماس ، ولا مانع من ترتب الثواب على العمل بعنوان نفسه فيكون مستحبا بذاته ، ومن ترتبه على العمل بداعي الالتماس فيكون الثواب انقياديا ، ولذا قال (قدسسره) : ((بل لو اتى به كذلك)) أي بداعي عنوان نفس الفعل واستحبابه النفسي كما في الصحيحة ((او)) اتى به بداعي الانقياد و ((التماسا للثواب الموعود كما قيد به في بعضها الآخر)) وهي رواية ابن مروان ، وحيث لا منافاة بينهما فلو اتى بالعمل بداعي عنوان نفسه ((لاوتي الاجر والثواب على نفس العمل لا بما هو احتياط وانقياد فيكشف)) ترتب الثواب على نفس عنوان العمل ((عن كونه بنفسه)) مستحبا و ((مطلوبا)) بنفسه ((و)) يكون اتيانه