(وَكانَ أَمْرُ اللهِ قَدَراً مَقْدُوراً (٣٨))
لا يعارض ولا يناقض ، ولا يردّ ولا يجحد. وما كان على النبيّ من حرج بوجه لكونه معصوما.
قوله جل ذكره : (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسالاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ اللهَ وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً (٣٩))
(وَيَخْشَوْنَهُ) : علما منهم بأنه لا يصيب أحدا ضرر ولا محذور ولا مكروه إلا بتقديره ؛ فيفردونه بالخشية إذ علموا أنه لا شىء لأحد من دونه.
قوله جل ذكره : (ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (٤٠))
لم يكن مضافا إلى ولد فله عليكم شفقة الآباء .. ولكن ليس بأبيكم.
ويقال نسبه ظاهر .. ولكن إنما يعرف بي لا بنسبه ؛ فقلّما يقال : محمد بن عبد الله ، ولكن إلى أبد الأبد يقال : محمد رسول الله. وشعار الإيمان وكلمة التوحيد ـ بعد لا إله إلا الله ـ محمد رسول الله.
قوله جل ذكره : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً (٤١) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (٤٢))
الإشارة فيه أحبّوا الله ؛ لأنّ النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «من أحبّ شيئا. أكثر من ذكره» فيجب أن تقول : الله ، ثم لا تنس الله بعد ذكرك الله.
ويقال : اذكروا الله بقلوبكم ؛ فإنّ الذكر الذي تمكن استدامته ذكر القلب ؛ فأمّا ذكر اللسان فإدامته مسرمدا كالمتعذر.