الْكِتابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَداءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٦٩))
نور يخلقه في القيامة فتشرق القيامة به ، وذلك عند تكوير الشمس وانكدار النجوم ، ويستضىء بذلك النور والإشراق قوم دون قوم. الكفّار يبقون في الظلمات ، والمؤمنون نورهم يسعى بين أيديهم.
ويقال اليوم إشراق ، وغدا إشراق ، اليوم إشراق القلب بحضوره ، وغدا إشراق الأرض بنور ربها. ويقال غدا أنوار التولّى للمؤمنين ، واليوم أنوار التجلّى للعارفين.
قوله جل ذكره : (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِما يَفْعَلُونَ (٧٠))
إن كان خيرا فخير ، وإن كان غير خير فغير خير.
قوله جل ذكره : (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آياتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقاءَ يَوْمِكُمْ هذا قالُوا بَلى وَلكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذابِ عَلَى الْكافِرِينَ (٧١))
الكفار يساقون إلى النار عنفا ، والمؤمنون يساقون إلى الجنة لطفا ؛ فالسّوق يجمع الجنسين .. ولكن شتان بين سوق وسوق!.
فإذا جاء الكفار قابلهم خزنة النار بالتوبيخ والعتاب والتأنيب ؛ فلا تكريم ولا تعظيم ، ولا سؤال ولا استقبال .. بل خزى وهوان ، ومن كل جنس من العذاب ألوان.
قوله جل ذكره : (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ (٧٣))