قوله جل ذكره : (لَخَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ (٥٧))
أي خلق السماوات والأرض أكبر من بعثهم وخلقهم مرة أخرى بعد أن صاروا رميما ؛ فالقوم كانوا يقرّون بخلق السماوات والأرض ، وينكرون أمر البعث.
قوله جل ذكره : (وَما يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَلا الْمُسِيءُ قَلِيلاً ما تَتَذَكَّرُونَ (٥٨))
أراد به : ما يستوى المؤمن والكافر ، ولا المربوط بشهوته كالمبسوط بصفوته ، ولا المجذوب بقربته كالمحجوب بعقوبته ، ولا المرقى إلى مشاهدته كالمبقّى في شاهده ، ولا المجدود (١) بسعادته كالمردود لشقاوته.
قوله جل ذكره : (إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (٥٩))
إنّ ميقات الحساب لكائن وإن وقعت المدة في أوانه (٢).
قوله جل ذكره : (وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ (٦٠))
معناه : أدعونى أستجب لكم إن شئت ؛ لأنه قال في آية أخرى : (فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ) (٣).
__________________
(١) جدّ فهو مجدود أي كان له حظ.
(٢) أي إن وقت الحساب لكائن مهما طالت المدة بيننا وبين وقت حصوله.
(٣) آية ٤١ سورة الأنعام.