القفار أطيب للفقير الشاكر من الحلواء للغنىّ المتسخّط.
ورزق النفوس الطعام والشراب ، ورزق القلوب لذاذات الطاعات.
قوله جل ذكره : (هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (٦٥))
(هُوَ الْحَيُّ) : الذي لا يموت ، ولا فضله يفوت ، فادعوه بلسان القوت ، وذلك عليه لا يفوت.
قوله جل ذكره : (قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (٦٦))
قل ـ يا محمد ـ إنى نهيت عن عبادة ما تدعون من دون الله ؛ أي أمرت بالتبرّى عمّا عبدتم ، والإعراض عمّا به اشتغلتم ، والاستسلام للذى خلقنى ، وبالنبوة استخصّني.
قوله جل ذكره : (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً ...)
فمن تربة إلى قطرة ؛ ومن قطرة إلى علقة .. ثم من بطون أمهاتكم إلى ظهوركم في دنياكم .. ثم من حال كونكم طفلا ثم شابا ثم شيخا ..
وهو الذي يحيى ويميت ، ثم يبعث في أخرى الدارين.
قوله جل ذكره : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُجادِلُونَ