ويقال : هم أنصار دينه.
ويقال : ما سلّطه الحقّ علي شىء فهو من جنوده ، سواء سلّطه على وليّه في الشدة والرخاء ، أو سلّطه على عدوّه في الراحة والبلاء.
قوله جل ذكره : (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَكانَ ذلِكَ عِنْدَ اللهِ فَوْزاً عَظِيماً (٥))
يستر ذنوبهم ويحطها عنهم .. وذلك فوز عظيم ، وهو الظّفر بالبغية (١).
وسؤل كلّ أحد ومأموله ، ومبتغاه ومقصوده مختلف .. وقد وعد الجميع ظفرا به.
قوله جل ذكره : (وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ وَالْمُنافِقاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكاتِ الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ)
يعذبهم في الآجل بعذابهم وسوء عقابهم.
و (ظَنَّ السَّوْءِ) : هو ما كان بغير الإذن ؛ ظنوا أنّ الله لا ينصر دينه ونبيّه عليهالسلام.
(عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ) : عاقبته تدور عليهم وتحيق بهم.
(وَلَعَنَهُمْ) : أبعدهم عن فضله ، وحقت فيهم كلمته ، وما سبقت لهم ـ من الله سبحانه ـ قسمته.
قوله جل ذكره : (إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً (٨))
(أَرْسَلْناكَ شاهِداً) : على أمّتك يوم القيامة. ويقال : شاهدا على الرّسل والكتب.
ويقال : شاهدا بوحدانيتنا وربوبيتنا. ويقال : شاهدا لأمتك بتوحيدنا. (وَمُبَشِّراً) : لهم منّا بالثواب ،. (وَنَذِيراً) للخلق ؛ زاجرا ومحذّرا من المعاصي والمخالفات.
__________________
(١) هكذا في م وهي في ص بالنعمة.