قوله جل ذكره : (لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا تَأْثِيماً (٢٥) إِلاَّ قِيلاً سَلاماً سَلاماً (٢٦))
اللغو : الباطل من القول ، والتأثيم : الإثم والهذيان
ولا يسمعون إلا قيلا سلاما ، وسلاما : نعت للقيل.
(وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ (٢٧) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (٢٨) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (٢٩)) (وَأَصْحابُ الْيَمِينِ ما أَصْحابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ) : لا شوك فيه ، (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)) : والطلح شجر الموز ، متراكم نضيد بعضه على بعض.
(وَظِلٍّ مَمْدُودٍ) كما بين الإسفار (١) إلى طلوع الشمس (٢). وقيل : ممدود أي دائم.
(وَماءٍ مَسْكُوبٍ) : جار لا يتعبون فيه.
(وَفاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ) : لا مقطوعة عنهم ولا ممنوعة منهم.
(وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ) لهم. وقيل : أراد بها النساء (٣).
(إِنَّا أَنْشَأْناهُنَّ إِنْشاءً فَجَعَلْناهُنَّ أَبْكاراً) أي الحور العين.
(عُرُباً) : جمع عروب (٤) وهي الغنجة المتحببة إلى زوجها. ويقال عربا : أي متشهّيات إلى أزواجهن.
(أَتْراباً) : جمع ترب ، أي : هنّ على سنّ واحدة.
(لِأَصْحابِ الْيَمِينِ (٣٨) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (٣٩) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (٤٠))
(لِأَصْحابِ الْيَمِينِ) : أي خلقناهن لأصحاب اليمين.
(ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) : أي : ثلة من أولى هذه الأمة ، وثلة من أخراها.
(وَأَصْحابُ الشِّمالِ ما أَصْحابُ الشِّمالِ (٤١) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (٤٢) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (٤٣)) : والسّموم فيح جهنم وحرّها. والحميم : الماء الحار.
__________________
(١) طلوع الفجر أو الصبح.
(٢) سقطت (الشمس) من م.
(٣) لأن المرأة يكنى عنها بالفراش.
(٤) جاء عند البخاري : عروب مثل : صبور يسميها أهل مكة : العربة وأهل المدينة : الغنجة ، وأهل العراق : الشّكلة (البخاري ح ٣ ص ١٣٢).