قوله جل ذكره : (وَما يُغْنِي عَنْهُ مالُهُ إِذا تَرَدَّى (١١))
يعنى : إذا مات .. فما الذي يغنى عنه ماله بعد موته؟
قوله جل ذكره : (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى)
لأوليائنا ، الذين أرشدناهم. ويقال : (إِنَّ عَلَيْنا لَلْهُدى) بنصيب الدلائل.
(وَإِنَّ لَنا لَلْآخِرَةَ وَالْأُولى)
ملكا ، نعطيه من نشاء.
(فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى)
أي : تتلظّى.
(لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى)
أي : لا يعذّب بها إلّا الأشقى ، وهو :
(الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى)
يعنى : كفر.
(وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى)
يعطى الزكاة المفروضة.
ويقال يتطهّر من الذنوب.
ونزلت الآية فى (أبى بكر) (١) رضى الله عنه. والآية عامة.
__________________
(١) ما بين القوسين غير موجود في م ، ويوجد فقط «رضى الله عنه» وفي م : يوجد فقط (والآية عامة) فأكملنا السياق.
ويروى : أن النبي (ص) مر ببلال وهو يعذب في الله ويقول :
أحد أحد ، فلما نقل ذلك إلى أبى بكر ، عرف أبوبكر ما يريده النبي ، فذهب إلى أمية بن خلف ، واشترى بلالا وأعتقه ، فلما قال المشركون : ما أعتقه أبوبكر إلا ليد كانت له عنده ، نزل قوله تعالى : (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى. إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى).