بعثوا ـ أضعف من كلّ ضعيف ؛ لأن القوى هنالك تسقط ، والدعاوى تبطل.
قوله جل ذكره : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ)
من ثقلت موازينه بالخيرات فهو في عيشة راضية ؛ أي مرضية.
ووزن الأعمال يومئذ يكون بوزن الصحف. ويقال : يخلق بدل كلّ جزء من أفعاله جوهرا ، وتوزن الجواهر ويكون ذلك وزن الأعمال.
(وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ)
من خفّت موازينه من الطاعات ـ وهم الكفار ـ فمأواه هاوية.
(وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ؟ نارٌ حامِيَةٌ)
سؤال على جهة التهويل (١). ولم يرد الخبر بأن الأحوال توزن ، ولكن يجازى كلّ بحالة مما هو كسب له ، أو وصل إلى أسبابها بكسب منه. (٢)
__________________
(١) هكذا في م وهي في ص (التحويل) وهي خطأ من الناسخ.
(٢) بعد أن تحدث عن ميزان الأعمال تحدث عن ميزان الأحوال ... ومن المعلوم أن الأعمال جهود كسبية ، والأحوال مواهب فيضية ... ولكن قد يكون فيها شىء من الكسب فمثلا : إذا رضى العبد بالقبض أنعم الحقّ عليه بالبسط ، وإذا راعى حدود الوقت ظفر بمقضيات الوقت وإلا .. كان الوقت عليه مقتا والإنسان لا يحاسب إلا على ما كسب.