إن ، شرطية ، وجوابها فى قوله :
(فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ)
فى الآية التى بعدها ، تقديره ، ترنى أقل منك مالا. وأنا ، فصل ، ولا موضع له من الإعراب ، وجاز أن يكون ههنا فصلا لأنه وقع بين معرفة ونكرة تقارب المعرفة ، فالمعرفة الياء فى (ترنى) ، والنكرة التى تقارب المعرفة (أقّل منك) ، لأنه قرب من المعرفة لتعلّق (منك) به (١) ، وهو منصوب لأنه المفعول الثانى (لترنى) ، والمفعول الأوّل هو الياء فى (ترنى).
قوله تعالى : (أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْراً) (٤١).
غورا ، فيه وجهان.
أحدهما : أن يكون (غورا) بمعنى غائر.
والثانى : أن يكون تقديره ، ذاغور : فحذف المضاف ، كقوله تعالى :
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ)(٢)
أى ، مثل رجلين. فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. وغورا ، منصوب لأنه خبر (أصبح).
قوله تعالى : (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ) (٤٢).
يقرأ بثمره بضمتين ويقرأ بثمره بضمة واحدة ، ويقرأ بثمره بفتحتين.
فمن قرأ ، بثمره بضمتين ففيه وجهان.
أحدهما : أن يكون جمع ثمار كإزار وأزر ، وثمار جمع ثمرة ، كأكمة وإكام ، فيكون ثمر جمع الجمع.
__________________
(١) «لتعلق (منك) به» زيادة فى ب.
(٢) ٣٢ سورة الكهف.