قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

البيان في غريب إعراب القرآن

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

تحمیل

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

15/576
*

إلّا أنّه لما اجتمعت الياء والواو والسابق منهما ساكن ، قلبوا الواو ياء مشدّدة فصار بنيّ ، فإذا أضفته إلى نفسك قلت : بنييّ ، فتجتمع ثلاث ياءات ، فتحذف الأخيرة ، لأنّ الكسرة قبلها تدلّ عليها ، وقوّى حذفها شيئان أحدهما : اجتماع الأمثال. والثانى : النّداء ، فإنّ الحذف فى النّداء أكثر ، ولأنّها حلّت محل التنوين ، وهو يحذف فى النّداء ، فكذلك ما قام مقامه.

ومن قرأ بفتح الياء ، أبدل من الكسرة فتحة ومن الياء ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها فيصير ما بيّنّا ، ثم حذف الألف للتخفيف ، كما حذفت الياء ، وقوّى حذفها أنّها عوض عن ياء الإضافة ، وهى تحذف فى النّداء

قوله تعالى : (قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ) (٤٣).

عاصم اسم (لا) (١).

ومن أمر الله ، خبره ، وهو متعلّق بمحذوف ، وتقديره ، لاذا عصمة كائن (٢) من أمر الله فى اليوم.

واليوم ، معمول الظّرف وإن تقدم عليه ، كقولهم : كلّ يوم لك درهم.

ولا يجوز أن يتعلق بأمر الله ، لأنّه مصدر ، وما هو فى صلة المصدر لا يجوز أن يتقدم عليه.

ولا يجوز أيضا أن يتعلق بعاصم لأنه لو كان متعلّقا بعاصم لوجب أن ينوّن لأنه يشبه المضاف.

ومن رحم ، فى موضع نصب لأنّه استثناء منقطع ، لأنّ عاصم فاعل ، ومن رحم ، مفعول.

__________________

(١) (اسم ما) فى أ.

(٢) (كائنة) فى أ.