قوله تعالى : (حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ) (٣١).
حنفاء ، منصوب على الحال من المضمر فى (اجتنبوا) ، وكذلك (غير مشركين به) ، والعامل فى الحال (اجتنبوا).
قوله تعالى : (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) (٣٢).
القراءة المشهورة جرّ القلوب بالإضافة ، وتقرأ برفع (القلوب) بالمصدر ، لأن (التقوى) مصدر كالدّعوى ، فيرتفع به ما بعده.
قوله تعالى: (وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ) (٣٥).
تقرأ (الصلاة) بالجر والنصب :
فالجر على الإضافة ، ولم تكن الألف واللام (١) مانعا من الإضافة لأنها بمعنى الذى ، والدليل على ذلك قوله تعالى :
(وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ الَّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)(٢).
فالذين ، نصب صفة (للمخبتين) : ثم قال : والصابرين : والتقدير ، والذين صبروا على ما أصابهم ، ثم قال : والمقيمى الصلاة ، أى ، والذين أقاموا الصلاة : ولهذا جاز النصب فى (المقيمى الصلاة). إلّا أن حذف النون إذا قرئ بالنصب إنما كان للتخفيف لا للإضافة ، وعلى هذين الوجهين ينشد قول الشاعر :
١٣٥ ـ الحافظو عورة العشيرة لا يأ |
|
تيهم من ورائهم وكف (٣) |
__________________
(١) (واللام) ساقطة من أ.
(٢) اللسان : مادة (وكف) وحذفت النون من (الحافظو) للتخفيف ، وروى بالنصب والجر ، ونسب البيت إلى عمرو بن امرئ القيس ، ويقال لقيس بن الخطيم ـ والوكف : العيب.