قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

البيان في غريب إعراب القرآن

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

تحمیل

البيان في غريب إعراب القرآن [ ج ٢ ]

20/576
*

فيه ، جئتك يوم إذ كان ذاك ، وحين إذ كان ذاك ، فلما حذف (كان ذاك) عوّض بالتّنوين ليكون دليلا على ذلك المعنى ، وكسرت الذال لالتقاء الساكنين لأنّ التنوين زيد ساكنا ، والذال ساكنة فكسرت الذال لالتقاء الساكنين ، وهذا التنوين يسمى تنوين التعويض.

قوله تعالى : (وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ) (٦٧).

إنما قال : أخذ بحذف التاء لثلاثة أوجه :

الأوّل : أنه فصل بين الفعل و [الفاعل (١)] بالمفعول وهو (الّذين ظلموا).

والثانى : لأنّ تأنيث الصّيحة غير حقيقى ، ألا ترى أنه يجوز أن تقول : حسن دارك ، واضطرم نارك.

والثالث : أنه محمول على المعنى لأنّ الصّيحة فى معنى الصّياح كقوله تعالى :

(فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ)(٢)

ولم يقل : جاءته ، لأنّ موعظة فى معنى وعظ ، والشواهد على الحمل على المعنى كثيرة جدّا.

قوله تعالى : (أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلا بُعْداً لِثَمُودَ) (٦٨).

اختلف القرّاء فى صرف ثمود وعدم صرفه ، فمن صرفه ، جعله اسم الحىّ ، ومن لم يصرفه ، جعله اسم القبيلة معرفة فلم ينصرف للتعريف والتأنيث.

قوله تعالى : (قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ) (٦٩).

نصب سلاما الأوّل لوجهين.

__________________

(١) (الفاعل) كلمة غير موجودة فى النص ، وأثبتها ليستقيم الكلام.

(٢) ٢٧٥ سورة البقرة.