وبعضكم : مرفوع على البدل من المضمر فى (طوّافون) وتقديره ، يطوف بعضكم على بعض.
قوله تعالى : (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ) (٦٠).
القواعد ، جمع قاعد ، وهى التى قعدت عن النكاح للكبر ، ولم يدخلها الهاء ، لأن المراد به النسب أى ، ذات قعود ، كقولهم : حامل وحائض وطاهر وطالق ، أى ، ذات حيض وطمث وطلاق.
وذهب الكوفيون إلى أنه لما لم يكن ذلك إلا للمؤنث لم يفتقر إلى إدخال التاء للفرق كما قالوا : حامل وحائض وطامث وطالق ، لمّا لم يكن إلا للمؤنث ، لم يفتقروا إلى إدخال التاء للفرق ، لأن الفرق إنما يكون فى محل الجمع لإزالة الاشتراك ، وإذا لم يكن اشتراك ، لم يفتقر إلى فرق ، وقيل : حذفت التاء لتفرق بين القاعدة عن النكاح وبين القاعدة بمعنى الجالسة.
فليس عليهن جناح ، دخول الفاء فى (فليس) يدل على أن (اللاتى) فى موضع رفع لأنه صفة للقواعد لا للنساء ، لأنك لو جعلته صفة للنساء ، لم يكن لدخول الفاء وجه ، ألا ترى أن الموصولة ، هى التى يدخل الفاء فى خبرها ، فإذا جعلت (اللاتى) صفة للقواعد فالصفة والموصوف بمنزلة شىء واحد.
قوله تعالى : (غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ) (٦٠).
غير ، منصوب على الحال من المضمر من (هن) أو من الضمير فى (يضعن).
قوله تعالى : (جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً) (٦١).
منصوبان على الحال من الواو فى (تأكلوا).