يضاعف : يقرأ جزما ورفعا ، فالجزم على البدل من (يلق أثاما) لأن لقى الآثام ، مضاعفة العذاب ، لأن الفعل يبدل من الفعل ، كما يبدل الاسم من الاسم. قال الشاعر :
١٤٠ ـ إن يجبنوا أو يغدروا |
|
أو يبخلوا لا يحفلوا (١) |
يغدوا عليك مرجّلين كأنّهم لم يفعلوا |
فقوله : يغدوا عليك ، بدل من قوله : لا يحفلوا.
والرفع لوجهين.
أحدهما : أن يكون فى موضع الحال.
والثانى : أن يكون على الاستئناف والقطع مما قبله.
قوله تعالى : (فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللهِ مَتاباً) (٧١).
أصل متابا ، متوب ، فنقلت الفتحة من الواو إلى التاء ، فتحركت فى الأصل ، وانفتح ما قبلها الآن ، فقلبت ألفا ، وهو منصوب على المصدر وهو مصدر مؤكد.
قوله تعالى : (وَإِذا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً) (٧٢).
كراما ، منصوب على الحال من الواو فى (مرّوا).
وكذلك قوله تعالى : (صُمًّا وَعُمْياناً) (٧٣).
منصوبان على الحال من الواو فى (لَمْ يَخِرُّوا).
قوله تعالى : (وَاجْعَلْنا لِلْمُتَّقِينَ إِماماً) (٧٤).
__________________
(١) من شواهد سيبويه ١ / ٤٤٦. وقال ناقلا عن الخليلى. «ومثل ذلك أيضا قوله : أنشدنيها الأصمعى عن أبى عمرو لبعض بنى أسد». والشاهد فيه جزم (يغدوا) على البدل من قوله (لا يحفلوا). لأن غدوهم مرجلين دليل على أنهم لم يحفلوا بقبيح ما أتوه ، فهو تفسير له وتبيين. والترجيل : مشط الشعر وتليينه.