قوله تعالى : (وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ) (٢٢).
أن عبّدت ، فى موضعه وجهان.
أحدهما : أن يكون فى موضع رفع على البدل من (نعمة).
والثانى : أن يكون فى موضع نصب على تقدير ، لأن عبّدت. ثم حذف حرف الجر لطول الكلام بصلة (أن) ، طلبا للتخفيف.
قوله تعالى : (قالُوا أَرْجِهْ وَأَخاهُ) (٣٦)
يقرأ بضم الهاء والإشباع ، وبضمها وكسرها بغير الإشباع مع الهمز وغير الهمز ، وأرجه بسكون الهاء.
فمن قرأ بالضم والإشباع أتى به على الأصل.
ومن قرأ بالضم دون الإشباع ، اكتفى بالضمة عن الواو.
ومن قرأ بكسر الهاء والإشباع ، كسرها لمجاورة الجيم المكسورة ، ولم يعتد بالهمزة الساكنة حاجزا ، لأن الحرف الساكن حاجز غير حصين ، فانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.
ومن قرأ (أرجه) بكسر الهاء من غير إشباع اكتفى بالكسرة عن الياء.
ومن قرأ (أرجه) بسكون الهاء فهى ضعيفة ، لأن الهاء إنما تسكن فى حالة الوقف ، إلّا أنه أجرى الوصل مجرى الوقف.
والقراءة بالهمز وغير الهمز بمعنى واحد. يقال : أرجأته وأرجيته ، أى ، أخرته ، وهما لغتان بمعنى واحد.
قوله تعالى : (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي) (٥٢).