قوله تعالى : (وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ) (٢٢).
يقرأ بالصرف وبترك الصرف ، فمن قرأ بالصرف جعله اسما للحى أو للأب. ومن قرأ بترك الصرف جعله اسما لقبيلة أو بلدة ، فلم يصرف للتعريف والتأنيث.
قوله تعالى : (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ) (٢٥).
يقرأ (ألّا يسجدوا لله) بالتشديد ، و (ألا) بالتخفيف : فمن قرأ (ألّا) بالتشديد كان أصل (ألّا) (أن لا) ، و (أن) فى موضع نصب لأنه يتعلق ب (يهتدون) ، و (لا) زائدة ، وقيل منصوب على البدل من (الأعمال (١)) ، و (لا) غير زائدة. وقيل : هو فى موضع جر على البدل من (السبيل) ، و (لا) زائدة. ويسجدوا ، فى موضع نصب ب (أن).
ومن قرأ (ألا) بالتخفيف جعل (ألا) للتنبيه ، وجعل (يا) حرف نداء ، والمنادى محذوف ، والتقدير فيه : يا هؤلاء اسجدوا ، فحذف المنادى لدلالة حرف النداء عليه. كقول الشاعر :
١٤٢ ـ ألا يا اسلمى يا دار مىّ على البلى |
|
ولا زال منهلّا بجزعائك القطر (٢) |
أراد ، يا هذه اسلمى. وحذف المنادى كثير فى كلامهم.
قوله تعالى : (أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ) (٣١).
فى (أن) ثلاثة أوجه.
الأول : أن تكون فى موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر ، أى ، بألا تعلوا علىّ.
__________________
(١) (أعمالهم) فى ب.
(٢) (أعمالهم) فى ب.