قوله تعالى : (وَلَوْ تَرى إِذِ الْمُجْرِمُونَ ناكِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ) (١٢).
إذ ، تتعلق ب (ترى). والمجرمون ، مرفوع لأنه مبتدأ وناكسو رءوسهم ، خبره. وربنا أبصرنا : تقديره ، يقولون ربنا أبصرنا. فحذف القول ، وحذف القول كثير فى كلامهم.
قوله تعالى : (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ) (١٦).
تتجافى ، جملة فعلية فى موضع نصب على الحال من الضمير فى (خرّوا) ، وكذلك (يدعون ربهم) منصوب على الحال. وكذلك (سجّدّا). وكذلك موضع (وهم لا يستكبرون) ، وكذلك موضع (مما رزقناهم ينفقون) كلها منصوبات على الحال من الضمير فى (خروا) ، وفى (سبّحوا).
قوله تعالى : (خَوْفاً وَطَمَعاً) (١٦).
فى نصبهما وجهان.
أحدهما : أن يكونا منصوبين على المفعول له.
والثانى : أن يكونا منصوبين على المصدر.
قوله تعالى : (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) (١٧).
قرئ (أخفى) بسكون الياء وبفتحها. فمن قرأ ، بسكون الياء جعل الهمزة همزة المتكلم ، وكان فعلا مضارعا مرفوعا ، ولا تظهر فيه علامة الرفع ، لأن فى آخره ياء قبلها كسرة ، فهو بمنزلة المنقوص من الأسماء لا يظهر فيه علامة الرفع. ومن قرأ بفتح الياء جعله فعلا ماضيا.