والتقدير ، وسخّرنا من الجن من يعمل بين يديه. والرفع بالابتداء. والجار والمجرور : خبره. أو بالجار والمجرور على مذهب الأخفش. ومن يزغ ، (من) شرطية فى موضع رفع بالابتداء. ونذقه ، الجواب ، وهو خبر المبتدأ.
قوله تعالى : (اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً) (١٣)
شكرا منصوب لأنه مفعول له ، ولا يكون منصوبا ب (اعملوا) لأن (اشكروا) أفصح من (اعملوا الشكر).
قوله تعالى : (تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ) (١٤).
منسأته ، يقرأ بالهمز وترك الهمز. فمن قرأ بالهمز فعلى الأصل ، ومن لم يهمزه أبدل من الهمزة ألفا ، وليس بقياس ، والقياس أن تجعل بين بين ، وهو أن تجعل بين الهمزة والألف ، وجعل الهمزة بين بين. أى يجعل بين الهمزة والحرف الذى حركتها منه وقد قدمنا ذكره.
قوله تعالى : (فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ) (١٤).
أن ، يجوز فى موضعها الرفع والنصب. فالرفع على البدل من (الجن) ، وهو بدل الاشتمال ، كقولهم : أعجبنى زيد عقله ، وظهر عمرو جهله. والنصب على تقدير حذف حرف جر ، وهى اللام.
قوله تعالى : (لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ) (٥).
يقرأ (سبأ) بالتنوين وترك التنوين ، فمن قرأ بالتنوين جعله منصرفا ، وقال : هو اسم بلد أو حىّ ، وليس فيه تأنيث. ومن لم ينونه ، جعله غير منصرف للتعريف والتأنيث وقال : هو اسم بلدة أو قبيلة ، وقرئ (مساكنهم) بالجمع والإفراد ، فمن قرأ بالجمع جعله جمع مسكن ، ومن قرأ بالإفراد ففيه لغتان ، (مسكن ومسكن) ، بفتح