بالابتداء. وجميع ، خبره. وبطل بدخول (إلّا) عمل (إن) على قول من يعملها ، لأنه إذا بطل عمل (ما) بدخول (إلا) وهى الأصل فى العمل ، فلأن يبطل عمل (إن) لدخول (إلا) وهى الضرع ، كان ذلك أولى.
قوله تعالى : (وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ) (٣٥).
ما ، فيها وجهان.
أحدهما : أن تكون اسما موصولا فى موضع جر بالعطف على (ثمرة) و (عملته) ، الصلة والهاء ، العائد. ومن قرأ (عملت) بغير الهاء قدرها موجودة ثم حذفها للتخفيف.
والثانى : أن تكون نافية فى قراءة من قرأ (عملت) بغير هاء ، والوجه الأول أوجه الوجهين ، لأنها إذا كانت نافية ، افتقرت إلى تقدير مفعول ل (عملت).
قوله تعالى : (وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ) (٣٩).
يقرأ (القمر) بالرفع والنصب ، فالرفع على الابتداء. وقدرناه ، الخبر. والنصب بتقدير فعل دل عليه (قدّرناه) ، وتقديره ، قدرنا القمر قدرناه. وقدرناه منازل ، يحتمل وجهين.
أحدهما : أن يكون تقديره ، قدرناه ذا منازل ، فحذف المضاف.
والثانى : أن يكون تقديره ، قدرنا له منازل ، فحذف حرف الجر من المفعول الأول فصار : قدرناه منازل.
قوله تعالى : (حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) (٣٩).
الكاف فى موضع نصب على الحال من الضمير فى (عاد) وهو العامل فيه. والعرجون ، وزنه فعلول نحو : زنبور ، وقرقور. ولا يكون وزنه على فعلون لأنه ليس فى كلامهم ما هو على فعلون ، وقد زعم بعضهم أن وزنه على فعلون من الانعراج ،