والثالث : أن يكون فى موضع نصب على الحال من الضمير فى (تخرج).
قوله تعالى : (وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ) (٧٥).
المخصوص بالمدح محذوف ، وتقديره ، فلنعم المجيبون نحن ، كقوله تعالى :
(نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)(١).
أى أيوب.
قوله تعالى : (سَلامٌ عَلى نُوحٍ) (٧٩).
سلام ، مرفوع لأنه مبتدأ. وعلى نوح ، خبره ، وجاز الابتداء بالنكرة ، لأنه فى معنى الدعاء ، كقوله تعالى :
(وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ)(٢).
وقرئ (سلاما) بالنصب ، على أنه مفعول (تركنا) ، وتقديره ، تركنا عليه فى الآخرين سلاما ، أى ثناء حسنا.
قوله تعالى : (أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ) (٨٦).
إفكا ، منصوب ب (تريدون) وتقديره ، أتريدون إفكا. وآلهة ، منصوب على البدل من قوله : (إفكا).
قوله تعالى : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ) (٩٦).
ما ، فى موضع نصب بالعطف على الكاف والميم ، وهى مع الفعل مصدر ، وتقديره ، خلقكم وعملكم ، ويجوز أن تكون (ما) استفهامية فى موضع نصب ب (تعملون) على التحقير لعملهم ، والتصغير له. والوجه الأول أظهر.
__________________
(١) ٣٠ سورة ص ، ٤٤ سورة ص.
(٢) ١ سورة المطففين.