قوله تعالى : (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ) (١٣).
أن أقيموا الدين ، فى موضع نصب على البدل من (ما وصى به نوحا).
قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) (١٦).
الذين ، فى موضع رفع على الابتداء ، وحجتهم ، مبتدأ ثان. وداحضة ، خبره ، والمبتدأ وخبره فى موضع رفع لأنه خبر المبتدأ الأول.
قوله تعالى : (لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ) (١٧).
ذكّر (قريبا) من أربعة أوجه.
الأول : أنه ذكّر على النسب ، وتقديره ذات قرب. كقوله تعالى :
(إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ)(١)
أى ، ذات قرب.
والثانى : أنه ذكّره لأن التقدير لعل وقت الساعة قريب.
والثالث : أنه ذكّر حملا على المعنى ، لأن الساعة بمعنى البعث.
والرابع : أنه ذكّر للفرق بينه وبين قرابة النسب.
قوله تعالى : (وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (٢١).
يقرأ بكسر الهمزة وفتحها. فالكسر على الابتداء ، والفتح بالعطف على كلمة (الفصل) وتقديره ، ولو لا كلمة الفصل وأنّ الظالمين.
قوله تعالى : (تَرَى الظَّالِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا كَسَبُوا) (٢٢).
__________________
(١) ٥٦ سورة الأعراف.