قوله تعالى : (أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَناتٍ وَأَصْفاكُمْ بِالْبَنِينَ) (١٦).
أم ، بمعنى (بل) والهمزة ، وتقديره ، بل أأتخذ مما يخلق بنات. ولا يجوز أن أن يكون بمعنى (بل) وحدها ، لأنه يصير التقدير فيه : بل اتخذ مما يخلق بنات وأصفاكم بالبنين. وهذا كفر.
قوله تعالى : (لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ) (٣١).
تقديره ، من إحدى القريتين. فحذف المضاف ، وأراد بالقريتين مكة والطائف.
قوله تعالى : (لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ) (٣٣).
لبيوتهم ، بدل من (لمن) بإعادة الجار ، وهو بدل الاشتمال ، وقرئ (سقفا وسقفا) ، فسقف جمع سقف : نحو رهن ورهن. وسقف واحد ناب مناب الجمع.
قوله تعالى : (وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا) (٣٥).
وزخرفا ، فى نصبه وجهان.
أحدهما : أن يكون منصوبا بفعل مقدر ، وتقديره ، وجعلنا لهم زخرفا.
والثانى : أن يكون معطوفا على موضع قوله تعالى : (مِنْ فِضَّةٍ). وإن كل ذلك ، (إن) المخففة من الثقيلة ، وفى اسمها وجهان.
أحدهما : أن يكون (كل) اسمها إلا أنه لما خففت نقصت عن شبه الفعل ، فلم تعمل وارتفع ما بعدها بالابتداء على الأصل.