قوله تعالى : (وَلَوْ نَشاءُ لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ) (٦٠).
من ، فيها وجهان. أحدهما : أن تكون بمعنى البدل ، وتقديره لو نشاء لجعلنا بدلا منكم. والثانى : أن تكون زائدة ، وتقديره ، لجعلناكم.
قوله تعالى : (قُلْ إِنْ كانَ لِلرَّحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدِينَ) (٨١).
إن ، فيها وجهان. أحدهما أن تكون شرطية ، وتقديره ، إن كان للرحمن ولد فأنا أول من عبده ، على أنه لا ولد له. وقيل تقديره ، إن كان للرحمن ولد فأنا أوّل الآنفين. من قولهم : عبد يعبد عبدا ، إذا أنف. وقيل الشرط فى الآية ، على حد قول الرجل لصاحبه : إن كنت كاتبا فأنا حاسب. والمعنى لست بكاتب ، ولا أنا حاسب. والوجه الثانى : أن تكون (إن) بمعنى (ما) وتقديره ، ما كان للرحمن من ولد.
قوله تعالى : (وَقِيلِهِ يا رَبِّ) (٨٨).
يقرأ (قيله) بالنصب والرفع والجر.
فالنصب من أربعة أوجه. الأول : أن يكون منصوبا على المصدر ، وتقديره ، ويقول قيله. والثانى : أن يكون معطوفا على (سرهم ونجواهم) فى قوله تعالى :
(نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ).
والثالث : أن يكون معطوفا على معنى (وعنده علم الساعة) والمعنى ، ويعلم الساعة.
فكأنه قال : يعلم الساعة ويعلم قيله. والرابع : أن يكون منصوبا بالعطف على المفعول المحذوف ل (يكتبون) فى قوله تعالى :
(وَرُسُلُنا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ)
وتقديره يكتبون ذلك ويكتبون قيله.
والرفع من وجهين. أحدهما : أن يكون معطوفا على (علم) من قوله تعالى :