(وَأَنَا عَلى ذلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ)(١) ، لكان وجها.
قوله تعالى : (فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) (٢٣).
مثل ، يقرأ بالرفع والنصب ، فالرفع على أنه صفة (حق) ، لأنه نكرة ، لأنه لا يكتسى التعريف بالإضافة إلى المعرفة ، لأن الأشياء التى يحصل بها التماثل بين الشيئين كثيرة غير محصورة ، فلم يكس التعريف بإضافته إلى (أنكم). والنصب على الحال من الضمير فى (حق).
وما ، زائدة ، وقيل : هو مبنى على الفتح لإضافته إلى غير متمكن. وقيل : هو مبنى على الفتح لأن (مثلا وما) ركّبا وجعلا بمنزلة : خمسة عشر.
قوله تعالى : (فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ) (٢٥).
سلاما ، الأول ، منصوب لوجهين.
أحدهما : أن يكون منصوبا على المصدر.
والثانى : أن يكون منصوبا بوقوع الفعل عليه.
وسلام الثانى ، مرفوع لوجهين.
أحدهما : أن يكون مبتدأ وخبره محذوف ، وتقديره ، سلام عليكم.
الثانى : أن يكون خبر مبتدأ محذوف ، وتقديره ، أمرى سلام.
قوله تعالى : (وَقالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ) (٢٩).
ولم يقل : عقيمة ، لأن (عقيم) فعيل بمعنى مفعول ، وفعيل إذا كان بمعنى مفعول ، لا تثبت فيه الهاء ، كقولهم : عين كحيل ، وكف خضيب ، ولحية دهين أى ، عين مكحولة ، وكف مخضوبة ، ولحية مدهونة ، وإنما فعلوا ذلك فرقا بين :
__________________
(١) ٥٦ سورة الأنبياء.