قوله تعالى : (يَوْمَ الْقِيامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ) (٣).
يوم ، ظرف ، وفى عامله وجهان.
أحدهما : (ينفعكم). والثانى : (يفصل) ، وقرئ (يفصل بينكم) ، بفتح الياء على ما سمى فاعله ، وتقديره ، يفصل الله بينكم. وقرئ (يفصل) على ما لم يسم فاعله ، فيكون (بينكم) قائما مقام الفاعل ، إلا أنه بنى على الفتح ، كقوله :
(لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ)(١)
أى ، وصلكم. وقد قدمنا ذكره.
قوله تعالى : (إِنَّا بُرَآؤُا) (٤).
قرئ (برآء) ، بضم الباء وكسرها وفتحها ، فمن قرأ (برآء) بضم الباء ، فهو جمع برىء نحو شريف وشرفاء وظريف وظرفاء ، وحذف الهمزة الأولى تخفيفا. ومن قرأ (برآء) بكسر الباء ، جعله أيضا جمع (برىء) كشراف وظراف. ومن قرأ بالفتح جعله مصدرا دالا على الجمع ولفظه يصلح للواحد والجمع.
قوله تعالى : (قَوْلَ إِبْراهِيمَ) (٤).
منصوب لأنه استثناء من قوله تعالى : (قَدْ كانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْراهِيمَ) ، أى كائنة فى سنّته وأقواله ، إلا قوله لأبيه لأستغفرن لك.
قوله تعالى : (أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ) (٨).
أن تبروهم ، فى موضع جر على البدل من (الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ) بدل الاشتمال.
وكذلك قوله تعالى : (أَنْ تَوَلَّوْهُمْ) (٩).
__________________
(١) ٩٤ سورة الأنعام.