وتقديره. لتبعثن أو لتنبؤن يوم يجمعكم ليوم الجمع.
وقرئ (يجمعكم) بالرفع على ما يستحقه من الإعراب وهى القراءة المشهورة ، وقرئ (يجمعنكم) ، بسكون العين لكثرة توالى الحركات. كما قرئ :
(إِنَّما نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ)(١)
بسكون الميم. وكقول الشاعر :
١٦٦ ـ سيروا بنى العم فالأهواز منزلكم |
|
ونهر تيرى فلا تعرفكم العرب (٢) |
أراد. تعرفكم. فسكن الفاء لكثرة الحركات.
قوله تعالى : (وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ) (١٦).
خيرا ، منصوب من أربعة أوجه.
أحدها : أن يكون منصوبا ب (أنفقوا) والمراد بالخير ههنا المال.
والثانى : أن يكون منصوبا بفعل مقدر دل عليه (أنفقوا) وتقديره : وآتوا خيرا.
والثالث : أن يكون وصفا لمصدر محذوف وتقديره : وأنفقوا إنفاقا خيرا.
والرابع : أن يكون خبر (كان) وقد قدمنا بيانه فيما سبق.
__________________
(١) ٩ سورة الإنسان.
(٢) هذا الشاهد نسبه ابن جنى إلى جرير ، الخصائص ١ ـ ٧٤ ، ٢ ـ ٣١٧ ، ٣٤٠ وقد مرّ بنا فى (إعراب سورة القصص).