من ، فيها وجهان.
أحدهما : أن تكون استفهامية فى موضع رفع لأنها مبتدأ. وأضعف ، خبره. ناصرا ، منصوب على التمييز.
والثانى : (*) أن تكون (من) بمعنى الذى ، فتكون فى موضع نصب لأنه مفعول (فسيعلمون). وأضعف ، خبر مبتدأ محذوف ، تقديره ، من هو* (١) أضعف.
قوله تعالى : (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ ما تُوعَدُونَ) (٢٥).
قريب ، مرفوع على الابتداء. و (ما) فاعله وهى بمعنى الذى ، وقد سدت مسد خبر المبتدأ ، كقولهم أقائم أخوك ، وأذاهب الزيدان. فقائم وذاهب مرفوعان بالابتداء ، وأخوك والزيدان مرفوعان بأنهما فاعلان ، وقد سدّا مسدّ خبر المبتدأ فكذلك ههنا ، والعائد على (ما) محذوف ، وتقديره ، أقريب ما توعدون ، فحذف الهاء ، ويجوز أن تكون (ما) مصدرية فلا تفتقرا إلى عائد.
قوله تعالى : (إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ) (٢٧).
من ، فيها وجهان.
أحدهما : أن تكون فى موضع رفع بالابتداء ، وخبره (فإنه يسلك (٢)).
والثانى : أن يكون فى موضع نصب على الاستثناء المنقطع.
قوله تعالى : (وَأَحْصى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) (٢٨).
عددا ، منصوب على التمييز وليس بمصدر ، لأنه لو كان مصدرا ، لكان مدغما.
__________________
(*) من قوله تعالى (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ) إلى ، هذه العلامة تكرر فى ٢٢٣ ـ ١ ، ٢٢٣ ـ ٢.
(١) ـ من هذه العلامة بدأت الكتابة بعد ما سقط من ورقات النسخة ب.
(٢) (فإنه لله ملك) هكذا فى أ ، ب.