عذابا ، منصوب ، بتقدير ، حذف حرف الجر ، وتقديره ، يسلكه فى عذاب ، فحذف حرف الجر فاتصل الفعل به فنصبه.
قوله تعالى : (وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلَّهِ) (١٨).
فى موضع (أنّ) ثلاثة أوجه.
الأول : أن يكون فى موضع رفع ، لأنه معطوف على قوله تعالى : (أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ).
والثانى : أن يكون فى موضع جر ، بتقدير حذف حرف الجر ، وإعماله بعد الحذف ، وتقديره : فلا تدعوا مع الله أحدا ، لأن المساجد لله.
والثالث : أن يكون فى موضع نصب ، بتقدير حذف حرف الجر ، فلما حذف اتصل الفعل به فنصبه.
قوله تعالى : (وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ) (١٩).
أن يجوز فيه الفتح والكسر ، فالفتح بالعطف على (أن) المفتوحة ب (أوحى) ، والكسر بالعطف على (إن) المكسورة بعد (قالوا) ، على ما بينا.
قوله تعالى : (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً (٢٢) إِلَّا بَلاغاً) (٢٣).
بلاغا ، فى نصبه وجهان.
أحدهما : أن يكون منصوبا على المصدر ، ويكون الاستثناء متصلا ، وتقديره ، إنى لن يجيرنى من الله أحد ، ولن أجد من دونه ملتحدا ، إن لم أبلغ رسالات ربى بلاغا.
والثانى : ان يكون منصوبا ، لأنه استثناء منقطع.
قوله تعالى : (فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ ناصِراً وَأَقَلُّ عَدَداً) (٢٤).