النجوم ، مرفوع بفعل مقدر دل عليه (طمست) ، وتقديره ، إذا طمست النجوم طمست. وجواب (إذا) مقدر ، وتقديره ، وقع الفصل ، وقيل جوابها (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ).
قوله تعالى : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ) (١١).
أصل (أقتت) وقتت ، إلا أنه لما انضمت الواو ضما لازما قلبت همزة ، كقولهم فى وجوه ، أجوه.
قوله تعالى : (أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ (١٦) ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) (١٧).
إنما لم يجزم العين بالعطف على (نهلك) ، لأنه فى نية الاستئناف وتقديره ، ثم نحن نتبعهم.
قوله تعالى : (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفاتاً) (٢٥).
كفاتا وأمواتا ، منصوبان من ثلاثة أوجه.
الأول : أن يكونا منصوبين على الحال. أى نجمعهم فى هاتين الحالين.
والثانى : أن يكون كفاتا جمع كافية ، فيكونان منصوبين بالجمع كقول الشاعر :
١٨٠ ـ غفر ذنبهم غير فخر (١).
والثالث : أن يكونا بدلا من (الأرض) ، على معنى أن تكون الأرض إحياء
__________________
(١) عجز بيت من شواهد سيبويه ١ ـ ٥٨ وقد نسبه إلى طرفة بن العبد ، والبيت :
ثم زادوا أنهم فى قومهم |
|
غفر ذنبهم غير فخر |
والشاهد فيه : نصب (ذنبهم) بغفر لأنه جمع غفور ، غفور تكثير غافر وعامل عمله ، فجرى جمعه على العمل مجراه ـ مدح قومه بفضلهم على الناس بأنهم يغفرون ذنب المذنب إليهم ولا يفخرون بذلك.